الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
*2*41 -
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت (حم) السجدة بمكة.
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير رضي الله عنه. مثله.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو يعلى والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل وابن عساكر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: اجتمع قريش يوما فقالوا: انظروا أعلمكم بالسحر، والكهانة، والشعر، فليأت هذا الرجل الذي قد فرق جماعتنا، وشتت أمرنا، وعاب ديننا، فليكلمه ولينظر ماذا يرد عليه؟ فقالوا: ما نعلم أحدا غير عتبة بن ربيعة قالوا: أنت يا أبا الوليد. فأتاه فقال: يا محمد أنت خير أم عبد الله. أنت خير أم عبد المطلب. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فإن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك فقد عبدوا الآلهة التي عبت، وإن كنت تزعم أنك خير منهم فتكلم حتى نسمع لك، أما والله ما رأينا سلحة قط أشأم على قومه منك، فرقت جماعتنا، وشتت أمرنا، وعبت ديننا، وفضحتنا في العرب. حتى لقد طار فيهم أن في قريش ساحرا، وأن في قريش كاهنا، والله ما ننتظر إلا مثل صيحة الحبلى أن يقوم بعضنا إلى بعض بالسيوف.
يا أيها الرجل إن كان إنما بك الحاجة جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش رجلا واحدا، وإن كان نما بك الباءة فاختر أي نساء قريش شئت فلنزوجك عشرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فرغت قال: نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بسم الله الرحمن الرحيم
وأخرج ابن إسحق وابن المنذر والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال: حدثت أن عتبة بن ربيعة وكان أشد قريش حلما. قال ذات يوم وهو جالس في نادي قريش، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده في المسجد، يا معشر قريش ألا أقوم إلى هذا فأكلمه، فأعرض عليه أمورا لعله أن يقبل منها بعضه، ويكف عنا؟ قالوا: بلى يا أبا الوليد، فقام عتبة حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث فيما قال له عتبة، وفيما عرض عليه من المال، والملك، وغير ذلك. حتى إذا فرغ عتبة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفرغت يا أبا الوليد؟ قال: نعم. قال: فأستمع مني. قال أفعل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بسم الله الرحمن الرحيم
وأخرج أبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم على عتبة بن ربيعة
وأخرج البيهقي في الدلائل عن ابن شهاب رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير، فنزل في بني غنم على أسعد بن زرارة، فجعل يدعو الناس، فجاء سعد بن معاذ فتوعده فقال له أسعد بن زرارة: اسمع من قوله؟ فإن سمعت منكرا فاردده يا هذا، وإن سمعت حقا فأجب إليه. فقال: ماذا تقول؟ فقرأ مصعب {حم، والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لقوم يعقلون} قال: سعد بن معاذ رضي الله عنه: ما أسمع إلا ما أعرف، فرجع وقد هداه الله.
وأخرج البيهقي في الدلائل وابن عساكر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال أبو جهل والملأ من قريش: قد انتشر علينا أمر محمد صلى الله عليه وسلم، فلو التمستم رجلا عالما بالسحر، والكهانة، والشعر. فقال عتبة. علمت من ذلك علما، وما يخفى علي إن كان كذلك، فأتاه فلما أتاه قال له: يا محمد أنت خير أم هاشم، أنت خير أم عبد المطلب. فلم يجبه قال: فيم تشتم آلهتنا، وتضلل آباءنا؟ فإن كنت إنما بك الرياسة عقدنا ألويتنا لك فكنت رأسنا ما بقيت، وإن كان بك الباءة زوجناك عشرة نسوة تختار من أي بنات قريش، وإن كان بك المال جمعنا لك من أموالنا ما تستغني به أنت وعقبك من بعدك - ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت لا يتكلم - فلما فرغ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بسم الله الرحمن الرحيم،
وأخرج ابن عساكر عن ابن عمر رضي الله عنهما. أن قريشا اجتمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد، فقال لهم عتبة بن ربيعة: دعوني حتى أقوم إلى محمد أكلمه، فإني عسى أن أكون أرفق به منكم. فقام عتبة حتى جلس إليه، فقال: يا ابن أخي إنك أوسطنا بيتا، وأفضلنا مكانا، وقد أدخلت في قومك ما لم يدخل رجل على قومه قبلك، فإن كنت تطلب بهذا الحديث مالا فذلك لك على قومك أن تجمع لك حتى تكون أكثرنا مالا، وأن كنت تريد شرفا فنحن مشرفوك حتى لا يكون أحد من قومك فوقك ولا نقطع الأمور دونك، وإن كان هذا عن لمم يصيبك لا تقدر على النزوع عنه بذلنا لك خزائنا في طلب الطب لذلك منه، وإن كنت تريد ملكا ملكناك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفرغت يا أبا الوليد؟ قال: نعم. فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {حم} السجدة حتى مر بالسجدة فسجد وعتبة ملق يده خلف ظهره حتى فرغ من قراءته، وقام عتبة لا يدري ما يراجعه به. حتى أتى نادي قومه، فلما رأوه مقبلا قالوا: لقد رجع إليكم بوجه ما قام به من عندكم، فجلس إليهم فقال: يا معشر قريش قد كلمته بالذي أمرتموني به. حتى إذا فرغت كلمني بكلام لا والله ما سمعت أذناي بمثله قط، فما دريت ما أقول له! يا معشر قريش أطيعوني اليوم، واعصوني فيما بعده. اتركوا الرجل واعتزلوه، فوالله ما هو بتارك ما هو عليه، وخلوا بينه وبين سائر العرب، فإن يكن يظهر عليهم يكن شرفه شرفكم، وعزه عزكم، وملكه ملككم، وإن يظهروا عليه تكونوا قد كفيتموه بغيركم. قالوا: أصبأت إليه يا أبا الوليد؟ ".
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه قال: "جئت أزور عائشة رضي الله عنها ورسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه، ثم سري عنه فقال: يا عائشة ناوليني ردائي، فناولته، ثم أتى المسجد فإذا مذكر يذكر، فجلس حتى إذا قضى المذكر تذكره إفتتح
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن الخليل بن مرة رضي الله عنه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ تبارك، وحم السجدة.
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله
وأخرج أبو سهل السري بن سهل الجنديسابوري في حديثه من طريق عبد القدوس عن نافع بن الأزرق عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قوله
قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: أدعوكم إلى خصلتين. أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأني رسول الله. فلما سمعوا شهادة أن لا إله إلا الله
وهبط جبريل فقال: يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول: أليس يزعم هؤلاء أن على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقر فليس يسمعون قولك؟ كيف
فلما كان من الغد أقبل منهم سبعون رجلا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد أعرض علينا الإسلام، فلما عرض عليهم الإسلام أسلموا عن آخرهم، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحمد الله، ألستم بالأمس تزعمون أن على قلوبكم غلفا، وقلوبكم في أكنة مما ندعوكم إليه، وفي آذانكم وقرا وأصبحتم اليوم مسلمين فقالوا: يا رسول الله كذبنا والله بالأمس لو كان كذلك ما اهتدينا أبدا، ولكن الله الصادق والعباد الكاذبون عليه، وهو الغني ونحن الفقراء إليه".
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله
وأخرج عبد بن حميد والحكيم الترمذي وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه في قوله
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله
|